حرب غزة تكشف الاستراتيجية الأميركية للتطبيع السعودي الإسرائيلي

نضجت على ما يبدو التسوية السياسية التي تقضم ما تبقى من فلسطين، قضيةً وأرضا.

تتكثف التصريحات السعودية والأميركية حول حلّ الدولتين ويمنّون به الفلسطينيين بإعطائهم جزءً من أرضهم.
تروّج السعودية للتطبيع على أنه ضرورة لوقف حمام الدم وإقامة دولة فلسطينية بجوار أخرى إسرائيلية فيحل السلام الشامل في المنطقة.

هذا حديث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الذي أكد من منتدى دافوس الاقتصادي الثلاثاء 176 يناير، حرص بلاده على أمن كيان الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق أمن وسلام دائمين، شرط وقف إطلاق النار في غزة وإعطاء الفلسطينيين جزء يسيرا من أرضهم علّهم يكفّون مقاومتهم عن محتل تدعمه أنظمة عربية مطبعة.

تصريحات بن فرحان تقاطعت مع ما أدلى به مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الذي كشف من دافوس أيضا استراتيجية إدارة بايدن لغزة ما بعد الحرب والقائمة على ربط التطبيع بين تل أبيب والرياض، بإنشاء دولة فلسطينية.

وبموجب الاستراتيجية الأمريكية، سيتعين على بنيامين نتنياهو القبول بأفق سياسي يشمل حل الدولتين مقابل صفقة التطبيع، وضمانات أمنية للاحتلال.