تقرير| الرياض تستضيف إجتماعاً عسكرياً للتحالف ضد داعش

السعودية / نبأ – بعد ستة اشهر على إنشائه، يعقد القادة العسكريون للتحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش في العاصمة السعودية الرياض إجتماعاً لتقييم مسار الحرب ضد التنظيم.
الاجتماع الذي يستمر يومين يأتي استكمالاً لمحادثات أُجريت سابقاً، وسيشارك فيه رؤساء اركان ومسؤولون عسكريون من الدول المشاركة في التحالف بما فى ذلك دول الخليج.
وكشفت مصادر دبلوماسية أن الإجتماع سيكون أقرب إلى لقاء لتبادل المعلومات وفرصة للتنسيق، وليس منتدى لاتخاذ قرارات حاسمة.
هذا وكان البيت الأبيض اعلن قبل ايام أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ينوي إنشاء شبكة دولية ضد التطرف خلال اجتماع سيعقد هذا الأسبوع بواشنطن.
وتتزايد الإنتقادات للإستراتيجية الأميركية المتعبة لمحاربة الإرهاب، حيث بدأ عدد من الخبراء يقللون من قدرة الحرب الجوية على حسم المواجهة معه، وبالتالي فإن هناك حاجة لتدخل بري بحسب رأيهم.
ورغم الضربات الجوية فإن الارهاب ما زال يتمدد.
كما ان هناك من يؤكد على إستحالة القضاء على التنظيمات الارهابية في ظل الدعم الذي تتلقاه هذه الجماعات من بعض الدول كالسعودية وتركيا وقطر. فضلا عن ان الحرب الحقيقية على التطرف يجب ان تبدأ من الجانب الفكري، وفي هذا الإطار يقول معلقون بأنه لا يمكن لدولة تتبع فكرا وهابيا تكفيريا مثل السعودية أن تدعي انها تجارب الارهاب وهي التي تنشر الغلو والتكفير في كل العالم.
ويأتي اجتماع الرياض بعد ايام من قيام تنظيم داعش بذبح مواطنين مصريين في ليبيا، الجريمة التي قال المدير السابق للمخابرات البريطانية جون سويزر أنها يجب ان تدفع الحكومة البريطانية لإرسال قوات برية الى ليبيا.
الإجتماع المرتقب في الرياض سيكون بحسب مصدر دبلوماسي مخصصا للتشاور في المتطلبات الفعلية لمحاربة الارهاب والتي من بينها التشديد على الدور السعودي في تجفيف منابع التحريض والتكفير والغلو ، اضافة الى التركيز على قطع مصادر التمويل والدعم اللوجستي الذي لا تزال دول عدة في المنطقة تقدمه للجماعات المسلحة تحت ذرائع شتى من بينها العمل على اسقاط انظمة ودعم ثورات الشعوب، في حين أنها في الحقيقة تؤدي الى تسعير الحروب والفتن المذهبية.