السعودية / نبأ – الأميرات لسن كباقي الأميرات في مملكة الصمت. والصّورةُ ليست فقط تُشبه تلك التي ينقلها الإعلامُ حول أميراتٍ يتبضّع في أوربا، ويقتنين آخر صيحات الموضة، ويفتحن حرياتهن كلهم على شوارع لندن وباريس وواشنطن.
قصصُ أميرات السعودية لها فصول أخرى بعيدة عن قصص مثيلاتهن في العالم.
فمنهن من قُتل باسم قدسية العائلة الحاكمة، ومنهن منْ سُجن وحُرم من الحياة انتقاما وتشفّياً لمواقفهن الخاصة.
المواطن السوري ثائر الشمري نال حصة من مآسي الأميرات بسبب علاقته بإحدى الأميرات, حيث اعتقلته السلطات في السعودية تعسفياً، وزجّته في قعْر النسيان.
منظمة ديواني الحقوقية, التي سعت إلى مساعدة الشمري في تقديم دعوى أمام فريق الإجراءات الخاصة في الأمم المتحدة؛ أكد أن الأميرة التي ارتبط بها توفيت مؤخرا في ظروف غامضة.
ديواني أكدت أن الشمري محتجز بسبب علاقته مع عدد من الأمراء السعوديين وطالبت بالإفراج الفوري عنه وتعويضه أضرار السجن والإعتقال التعسفي.
وتفتح هذه الحكاية على قصص أميرات قضين في ظروف خاصة بسبب النظام التعسفيّ الذي يمنع الأميرات من الاقتران بخارج أسوار العائلة.
ففي سبعينات القرن الماضي حُرمت الأميرة مشاعل بنت فهد من حق الحياة، وذللك بعد أن رفض والدها تزويجها من خالد الشاعر, وحين حاولت الهرب معه للزواج في الخارج، تم القبض عليهما حيث أُعدمت بالرصاص، بينما قُطع رأس الشاعر في موقفٍ للسيارات. وتؤكد المعلومات أن الملك الحالي سلمان بن عبد العزيز كان المشرف على الإعدام. قصة الأميرة مشاعل خرجت إلى العلن لأن أحد الصحفيين البريطانيين شهِد صدفةً على الإعدام وأنتج فيلما عنها.
أما اليوم فلا تزال أربع أميرات من بنات الملك عبد الله الراحل, محتجزات في إحدى القصور وممنوعات من أبسط حقوق الحياة. ورغم أن المراقبين يؤكدون أن القيود على الأميرات لم تعد موجودة كما في السابق، كما أن العديد منهن طلبن اللجوء إلى الخارج, إلا أنه وخلف جدران قصور العائلة الحاكمة الكثير من القصص التي لم تُحْكَ بعد لتروي ما يعجّ في الداخل من قمع لا حدود له.