نتنياهو يرفض صفقة لوقف الحرب وتبادل الأسرى

خوفًا على مصيره ونَيْل نصيبه منَ المُحاكمة بعد الفشَل، وإطالةً لأمَد الحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلَت يومَها الثامن بعد المئة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد 21 مِن يناير، رفضَه القاطع لصفقة تبادل أسرى مُحتجَزين، مُقابل وقْف كامل للحرب وانسحاب تامّ لقوات الاحتلال منَ القطاع، بالإضافة إلى تقديم ضمانات للحفاظ على حُكم “حركة حماس”، مُكرِّرًا مُعارضته قيام دول فلسطينية.

جاء ذلك عقب نشر الحركة وثيقة عن معركة “طوفان الأقصى”، ذكرت فيها مطالب وشروط إضافةً لمَا سلَف، كفتْح المعابر وفكّ الحصار وإدخال المساعدات ضمنها.

بالمقابل، ردّ نتنياهو في بيان أكّد فيه أنّ القتال مستمرّ، غير مكترث للضغوط الدولية والداخلية، ما زاد شقة الخلافات داخل حكومة الاحتلال، وحفيظة الولايات المتحدة التي تضغط باتّجاهٍ آخَر.

توازيًا، تتنامى مخاوف نتنياهو نتيجة ردود فعل المستوطنين الذين باتوا مُتيَقّنين مِن فشَله، مُتوجّهِين إلى شوارع تل أبيب في تظاهرات غاضبة بشعارات تُطالب بإيقاف المذبحة والإفراج عن أبنائهم.

صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت عن رئيس الأركان الإسرائيلي المتقاعد غادي آيزنكوت تأكيده بأنّ “إسرائيل فشلَت”، مذكِّرًا بالثمن الشخصي الذي دفعه في حرب غزة، التي قُتل فيها ابنه وابن أخيه.