السعودية ومصر تجدّدان الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة

من باب استكمال الدور المحصور بالتنديد فقط بشأن حرب الإبادة في قطاع غزة، والتصريحات التي تبقى في إطار الأقوال، توجّه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى العاصمة المصرية القاهرة حيث التقى نظيره المصري سامح شكري.

لقاء، ومباحثات، فمؤتمر صحافي يفيد بأنّ هناك مشاورات مصرية سعودية هامة في ضوء تطورات المنطقة. ولم ينسَ المؤتمران، بطبيعة الحال، دعوة الاحتلال الإسرائيلي إلى “وقف فوري لإطلاق النار”.

لم يغفل الوزيران السعودي والمصري عن طلب إدخال المساعدات إلى غزة، علماً أنّ إدخالها مرتبط مباشرة بمعبر رفح المصري، وبهمّة السعودية نفسها في إرسال قوافل لكسر الحصار المفروض على القطاع.

هي الدائرة ذاتها التي يدور في فلكها زعماء ومسؤولو دول عربية وإسلامية تجاهلت أنّ بإمكانها أنْ تفرض ضغطاً هائلاً على الاحتلال من خلال قطع العلاقات السياسية والاقتصادية وكل الشرايين الحيوية معه، لا أنْ تفاوضه كما الحال مع السعودية أو توجِّه دعوات خجولة محاطة بكثير من الحذر والقلق كحال كل الدول، ما عدا تلك التي وقفت في وجه الكيان ومن خلفه واشنطن، أنْ أَوْقِف العدوان على غزة، نوقف العمليات ضد مستوطناتك وسفنك ومصالحك.