تعليق تمويل “أونروا” بعد مزاعم إسرائيلية يزيد معاناة الفلسطينيين

وسط الدمار الهائل وانعدام سبل الحياة في غزة فضلاً عن منع الاحتلال وصول المساعدات إلى الأهالي، عمدت الدول الرئيسية المانحة لـ “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) إلى تعليق تمويلها بعد اتهامات إسرائيلية مزعومة لموظفين في الوكالة بمشاركتهم في هجوم 7 تشرين أول/أكتوبر 2023.

بدأت الولايات المتحدة الأميركية الخطوة ثم تبعتها كل من بريطانيا، كندا، ألمانيا، هولندا، إيطاليا، فلندا، أستراليا وفرنسا، فيما تتريّث سويسرا إلى حين حصولها على مزيد من المعلومات.

اعتبرت “أونروا”، التي قالت إنّها فصلت عدداً من موظفيها على خلفيّة الاتهامات الإسرائيلية، قرار تعليق التمويل بأنّه “صادم”، مشيرة إلى أنّ “أكثر من مليونَي شخص يعتمدون على التمويل من أجل البقاء على قيد الحياة”.

من جهته، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدول المانحة بضمان استمرارية عمليات “أونروا”، فيما اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أنّ “هذه الخطوة تمثِّل عقاباً جماعياً لملايين الفلسطينيين”.

من جهتها، استنكرت حركة “حماس” إنهاء الوكالة عقود موظفين بناءً على معلومات مُستمدَّة من الاحتلال الإسرائيلي، من دون استكمالها كل متطلِّبات التحقيق العادل”، وشدَّدت على أنّ “دور الوكالة ليس الإعلان عن مواقف سياسية بل الدفاع عن حقوق اللاجئين وفي مقدمتها حقهم في الحماية وفي مقاومة الاحتلال”.