العلاقات السعودية – الكويتية وسؤال السيادة والوصاية

افتتح أمير الكويت الجديد، مشعل الصُباح، زياراته الخارجية انطلاقاً من الرياض، يوم الثلاثاء 30 كانون ثاني/يناير 2024.

وقال الإعلام الرسمي السعودي إنّ اختيار أمير الكويت للرياض “دليل على عمق الروابط بين البلدين”، إلّا أنّ الواقع ليس كذلك، إذا ما عملنا مراجعة سريعة للعلاقات.

في عام 2018، وصل ولي العهد محمد بن سلمان إلى الكويت في زيارة رسمية قَبْل أنْ يلغيها ويغادر بعد أقل من ساعتين، بعد أنْ رفض أميرها طلب الهيمنة السعودية على المنطقة النفطية المقسومة، وتداولت وسائل الإعلام العالمية الحدث، لِتُصْدِر بعدها وزارة الخارجية الكويتية بياناً قالت فيه: “ما ورد لا أساس له من الصحة”.

لم يدم نفي الخارجية الكويتية طويلاً بعدما تأكَّد الخلاف بتصريح من نائب الوزير حول المنطقة المقسومة.

وعلى صعيد سيادة الكويت على مواطنيها، نسترجع الأحداث التالية:

– في عام 2023، أصدرت الداخلية الكويتية بياناً ضد مواطن كويتي انتقد وزير الداخلية السعودي، حيث أكدت في البيان اعتقاله. الأمر ذاته لا يمكن أنْ يحدُث لو كان بالعكس.

– عشرات المعتقلين والمهجرين الكويتيين بسبب تعبيرهم عن آرائهم في وطنهم الكويت، ولا تعجب السعودية. الأمر ذاته لا يمكن أنْ يحدث لو كان بالعكس.

– عشرات الشخصيات الكويتية ممنوعة من دخول السعودية بسبب آراء شخصية.

ونختم حديث العلاقات بين البلدين بحظر رفع العلم الكويتي في شوارع الرياض، إذ أنّه بعد تكرار اعتقال المواطنين الكويتيين لهذا السبب، اضطرت الخارجية الكويتية إلى إصدار بيان تحذيري لمواطنيها.