نبأ – مع دخول الحرب الإسرائيلية يومَها الــثامن عشر بعد المئة على قطاع غزة، كارثة إنسانية تجلّت في أوضاع مأساوية يعيشها الفلسطينيون اليوم، وهُم على حافّة المجاعة، إنْ لم يغيّر كيان الاحتلال مسارَه المدعوم أميركيًا وبريطانيًا.
إبادة جماعية رفعَت عدّاد الشهداء إلى أكثر مِن 26 ألفًا، غالبيّتهم منَ الأطفال والنساء، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر مِن 65 ألفًا، مُعظمهم صاروا مِن ذوي الاحتياجات الخاصّة ومبتوري الأطراف. ويُواصل جيش الاحتلال عدوانه الوحشي ناسفًا المربّعات السكنية وهادمًا البيوت ومدمّرًا مختلف الصروح، تزامنًا مع استمرار حصاره للمستشفيات المُتبقية واستهدافه للمباني والمَرافق والبنى التحتية بعيدًا عن مناطق القتال النشِط.
المادّة 2ج منَ الاتفاقية الدولية لمنع الإبادة الجماعية، تحظر الإخضاع المُتعمَّد لأحوال معيشية يُقصد بها التدمير المادّي الكلّي أو الجزئي”، وفي المقابل، الاحتلال ضرب القوانين الدولية والمواثيق بعَرض الحائط، وفرضَ حصارًا مُحكَمًا على غزة، ومنع المساعدات.
لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف الدولي للبراءات قدّروا أنّ القطاع برمّته يعيش في ظروف “الطوارئ”، وأكّدت اللّجنة أنّ المجاعة لا مفرّ منها بحلول أوائل فبراير.
ومِن جهتها، أشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنّ الأمور تزداد سوءًا، مع استهداف الطواقم الطبية والمرضى والنازحين، وعدم توفُر الإمكانيات الطبية، إلى جانب نفاد الطعام والماء، وانتشار الأوبئة.