التبعية المطلقة، محمية سعودية، الانصياع وتنفيذ الأوامر، الحديقة الخلفية، عناوين عدّة تنطبق على العلاقات السعودية – البحرينية.
تبدو المنامة في سياساتها كتابع أو كومبارس وليست كعاصمة لدولة ومملكة لها سياسة مستقلة أو حتى القرار الخاص.
اندلع الحراك الثوريّ في البحرين يوم 14 شباط/فبراير 2011 وتسبّب خروج الشعب البحريني بأطيافه كافة بحالة من الهلع والخوف لدى آل خليفة، الذين لجأوا إلى السعودية من أجل مساندتهم وعدم السماح بسقوطهم عن العرش.
استبقت البحرين إظهار التبعية لأميركا بظهورها كتابعة للسعودية، فقرّرت المشاركة في تحالف العدوان على اليمن، وبعدها انصاعت للسعودية في إعلان مقاطعة الدوحة في منتصف عام 2017.
بايعاز سعودي، انحازت إلى خيارات أميركا في تمرير ما سُمّي “صفقة القرن”، وفتحت بلدها لعقد مؤتمر اقتصادي وَصَمَها بالعار وفضح تسليمها فلسطين للاحتلال الإسرائيلي.
يمارس النظام في البحرين القمع ضد المواطنين بأوامر سعودية عبر ملاحقة معارضين، حتى أنّه صمت حينما أعدمت السعودية مواطنَيْن بحرينيين هما جعفر سلطان وصادق ثامر.
لم تكن العلاقات متوازنة يوماً، وكانت السعودية دائماً هي التي تفرض على النظام في البحرين ما تريده من حيث السياسات الداخلية والخارجي.