نقل مسؤولون أميركيون كلاماً مفاده أنّ واشنطن بدأت تحقيقاً في ما سمّته “سوء استخدام” الاحتلال الإسرائيلي للصواريخ والقنابل الأميركية في قتل المدنيين في قطاع غزة.
وأكثر من ذلك، فقد قال المسؤولون لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، إنّ “واشنطن تحقّق حالياً في احتمال استخدام الجيش الاسرائيلي للفوسفور الأبيض”، الأميركي بالمناسبة، في عدد من الغارات الجوية على كل من غزة وجنوب لبنان.
لا يمكن إلا التوقّف عند هذا الخبر لرصد المزيد من الكذب الأميركي الذي لا يزال يرافق العدوان الإسرائيلي على غزة، مُذْ توجَّه الرئيس الأميركي إلى تل أبيب عقب أحداث 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، وعاد حاملاً معه رواية كاذبة حول حقيقة ما جرى في ذلك اليوم.
وبتسلسل سريع يمكن تبيان التالي:
رفض بايدن المس بالمدنيين، فتجاوز عدد الشهداء الـ 30 ألفاً.
نهى بايدن نتنياهو عن الغزو البري، فبدأ الغزو مترافقاً مع دمار شامل.
رفض بايدن المس بالمستشفيات، فجرى اقتحام بعضها وقصف البعض الآخر.
رفض الهجوم على خانيونس واليوم رفح وها هو الاحتلال يمضي بعدوانه من دون توقف.
وبالأمس، فقط، جدّد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، دعم بلاده للكيان الاسرائيلي بكل القدرات اللازمة، وأقر، قّبْله، مجلس النواب حزمة مساعدات جديدة.
وبالمناسبة، فإنّ الفوسفور الأبيض من ضمن المساعدات الأميركية لجيش الاحتلال.