السعودية / نبأ – ضحية جديدة من ضحايا العنف الأسري في جدة، طفل في السابعة من عمره يفارق الحياة جراء تعنيفه في أنحاء متفرقة من جسده، الطفل تعرض للضرب المبرح من قبل والدته ما تسبب له بجروح غائرة، وعلى الأثر نقل إلى مستشفى المساعدية حيث حاول فريق طبي إنقاذه ولكن من دون جدوى.
والدة الطفل بررت جريمتها بالقول إن ابنها كان مزعجا ويصدر فوضى كبيرة في المنزل، لذلك انهالت عليه ضربا بلا شعور وفق تعبيرها.
الشعور بخطورة التعنيف الجسدي واللفظي وعواقبه القانونية والإجتماعية لا يبدو أنه يتنامى داخل المجتمع السعودي، على الرغم من إقرار السلطات قانونا يمنع كافة أشكال العنف الأسري ما تزال هذه الظاهرة مستوطنة الكثير من بيوت المملكة.
نشطاء حقوق الإنسان يؤكدون أن العنف المنزلي في تصاعد مستمر، كما يؤكدون أن إقرار القوانين لا يكفي وحده للقضاء على الظاهرة بل لا بد من خطوات عملياتية تردع المذنبين وتحمي المتضررين.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن جرائم العنف الأسري تتصدر عناوين تراجع الأمن السعودي على المستويات الإجتماعية، وتحديدا في ما يتعلق بالإناث من أعمار متفاوتة والأطفال من الجنسين.
هؤلاء يتعرضون لانتهاكات خطيرة ومخيفة تبدأ بحرمانهم من أوراقهم الثبوتية ولا تنتهي بالإساءات الجسدية والنفسية والجنسية والإهمال والحرمان والزواج القسري.
وبحسب الإحصاءات فإن القضايا المتصلة بالعنف ضد الأطفال تملأ أروقة المحاكم، ويبلغ عدد هذه القضايا العشرات على مستوى المملكة سنويا، رقم تتصدر جدة قائمته محتلة المرتبة الأولى في نسب تعنيف الأطفال.