السعودية / نبأ – الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يزور السعودية الأحد المقبل، يسبقه إليها نظيره التركي رجب طيب أردوغان، تعاقب يحمل أكثر من دلالة على مستوى الإستراتيجيات السعودية في المرحلة المقبلة.
سيناريوهات مختلفة تساق لمجريات اللقاءين المرتقبين ونتائجهما، سيناريوهات يوحدها الجزم بأن سياسات المملكة في عهد سلمان لن ترتسم على نحو ما كانت عليه في عهد عبد الله.
المرجح بالنسبة للمراقبين فرملة سعودية للإندفاعة تجاه القاهرة والقطيعة مع أنقرة والدوحة، والمرجح كذلك سعي الرياض في استعادة التوازن الإقليمي وتعزيز الجبهة المضادة للنفوذ الإيراني.
في هذا الإطار يأتي حديث بعض المصادر عن محاولات المملكة التوسط لدى السلطات المصرية للدفع باتجاه مصالحة مع الإخوان المسلمين، محاولات ستوازيها حتما مساع مماثلة على خط الرياض أنقرة، أسهم تركيا المرتفعة في البورصة الإخوانية تؤهلها للعب دور مؤثر في أية تسوية محتملة.
التسوية لا يبدو رجب طيب أردوغان حائدا عنها، للرجل مصلحة حيوية في استعادة الدفء مع السعودية، تعويض خسائره الإستراتيجية أولى معالم تلك المصلحة وتجلياتها، في سبيلها يمكن ترويض الخلاف المرجعي المتقادم بين الجانبين.
وحده الرئيس المصري يظهر في موقف لا يحسد عليه، زعيم أرض الكنانة يحمل في جعبته أكثر من مطلب متصل بمؤتمر دعم مصر، مطالب لم يتضح حتى الآن مدى استعداد القاهرة لتسديد أثمانها من حساب المواقف والتحالفات.
في كل الأحوال، تبدو المنطقة في انتظار ديناميات سياسية جديدة قد تحمل الكثير من المفاجآت.