السعودية / نبأ – تشهد العاصمة الرياض، يوم الاثنين المقبل، قمة سعودية – تركية، تجمع العاهل السعودي الملك سلمان بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويتم من خلالها مناقشة العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وأيضاً المستجدات الدولية والإقليمة، حسبما تقول الصحف الرسمية السعودية والتركية.
ومن المقرر أن يصل الرئيس التركي إلى المملكة اليوم السبت 28 فبراير. وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن "أردوغان يصل السبت إلى المملكة حيث سيتوجه إلى مكة المكرمة لتأدية مناسك العمرة، ومن ثم سيتوجه إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي الشريف. وسيصل إلى الرياض يوم الاثنين في زيارة رسمية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز"، ومن المقرر أن يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الأحد المقبل المملكة.
مساعد رئيس تحرير جريدة "عكاظ"، عبد الله الحارثي، استبعد أن يتم عقد قمة مصرية تركية فى الرياض برعاية السعودية.
وأوضح وجهة نظره أنه بحسب المعطيات الموجودة فإن السيسي سيصل إلى السعودية يوم الأحد، إضافة إلى أنه من المرجح أن يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت.
وقال الحارثي، فى تصريحات إعلامية، أمس الجمعة، أنه من الصعب أن يتم عقد قمة ثلاثية لصعوبة تصادف تواجد الرئيسين المصري والتركي فى نفس التوقيت، خاصة وأن جدول زيارة أردوغان مختلف تماما عن زيارة الرئيس السيسي الذي يصل ويغادر فى نفس اليوم.
المرجح بالنسبة للمراقبين سعي الرياض في استعادة التوازن الإقليمي وتعزيز الجبهة المضادة للنفوذ الإيراني، في هذا الإطار يأتي حديث بعض المصادر عن محاولات المملكة التوسط لدى السلطات المصرية للدفع باتجاه مصالحة مع الإخوان المسلمين.
ويشير المراقبون أنها محاولات ستوازيها حتماً مساع مماثلة على خط الرياض أنقرة، في إشارة إلى أنّ أسهم تركيا المرتفعة في البورصة الإخوانية تؤهلها للعب دور مؤثر في أية تسوية محتملة. التسوية لا يبدو رجب طيب أردوغان حائدا عنها بحسب البعض، للرجل مصلحة حيوية في استعادة الدفء مع السعودية، تعويض خسائره الإستراتيجية أولى معالم تلك المصلحة وتجلياتها، في سبيلها يمكن ترويض الخلاف المرجعي المتقادم بين الجانبين.
في المقابل، يستبعد مراقبون حياد مصر عن موقفها من جماعة الإخوان المسلمين لعدم إستعداد مصر تقديم تنازلات للرياض، خصوصاً بعدما قضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، بإعدام أربعة من قيادات جماعة الإخوان، وبمعاقبة محمد بديع المرشد العام للجماعة ونائبه خيرت الشاطر، و12 آخرين بالسجن المؤبد، وهو ما يراه مراقبون، إضافة إلى ما سبق، توقيت يحمل دلالات على أن لا بوادر لتخفيف العنف السياسي مع الجماعة.