من ميامي.. السعودية تضغط على الشركات الأجنبية لنقل مقارّها للرياض

في أحدث محاولاتها لاستقطاب نخبة من الشركات الأميركية، ومن خلال صندوق استثماراتها السيادي، ضغطت السعودية على عشرات المموّلِين والمستثمرين الأجانب الذين حضروا في مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” في ميامي على مدى يومَين، 22 و23 شباط/فبراير 2024، مِن أجْل نقل شركاتهم إلى الرياض، لا سيّما بعد تقديم السلطة حوافز مالية بمجرّد أنْ تطأ أقدام المدراء التنفيذيّين في العاصمة، إلى جانب باقة من الإغراءات على شكل حوافز ضريبية ممنوحة لكل مقر إقليمي.

نقله ضيوف في المؤتمر همزٌ ولمز مفاده أنّ السعوديين يتوقّعون من الشركات الإقليمية أنْ تنقل مقارّها من الإمارات إلى المملكة، وتتأكد من أنّ رئيسها التنفيذي سيفعل ذلك، بل ويقوم بزيارة سنوية واحدة على الأقلّ كجزء من أي صفقة، بحسب ما أوردت صحيفة “نيويورك تايمز”، ليكون ذلك شاهداً إضافياً على واقع التنافس السعودي – الاماراتي على رأس المال الأجنبي والغربي.

ويستخدم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الثروة النفطية لتنفيذ أجندته الاقتصادية سعياً إلى كسْب النفوذ الغربي والخليجي.