البحرين/ نبأ (خاص)- بعد رسالة عباس السميع المحكوم بالإعدام من داخل سجنه، شريط مصور من داخل سجن جو المركزي، وعلى الرغم من توقيف أحد عناصر الشرطة بتهمة تهريب هواتف نقالة للمعتقلين السياسيين إثر تحقيق في فيديو السميع أجرته الداخلية.
يظهر في الشريط الجديد سجناء سياسيون بينهم الناشط المعتقل عبد علي السنكيس، وقد لبس المعتقلون قمصانا تحمل رقم السجناء في سجن جو، ووجه السنكيس رسالة حول معاناة السجناء الذين تخطى عددهم الألف سجين في حين أن القدرة الإستيعابية للسجن هي أقل من 450 نزيلا.
الأوضاع الإنسانية للمعتقلين في البحرين، بلغت حدا لا يطاق تؤكد جميع الشهادات، لا سيما في سجن جو المركزي أكبر ميادين قمع ووحشية نظام المنامة، حيث لم تتوقف الإنتهاكات والتعديات كما يؤكد شهود عيان من داخل هذا السجن.
أمام هذا الواقع الأليم لا يحرك المجتمع الدولي ساكنا، صمت تخرقه بعض المنظمات الدولية من حين لآخر، منظمة العفو الدولية أدانت أحكام الإعدام التي صدرت بالأمس، مشيرة إلى الإعترافات التي تسجل للمتهمين تحت التعذيب والتي وصلت حد الصعق الكهربائي.
هكذا هم سجناء الحرية في البحرين في علاقتهم الدائمة بالعناد والإصرار، علاقة أتعبت السجان من خلف القيود وأسوار المعتقلات، الصوت المسلح بالحق والمظلومية، لم يعرف سبيلا إلى الإنحناء والترويض، على الرغم من أحكام الإعدام التي طاولت زملاءهم بالأمس.