تقرير| السيسي يحمل مشروع القوة العربية المشتركة إلى الرياض


القاهرة/ نبأ (خاص)- أكدت معلومات متقاطعة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيبحث مع المسؤولين السعوديين تفاصيل مقترحه بشأن تشكيل قوة عربية مشتركة في مواجهة الإرهاب.

مقترح تحيط به إشكاليات متعددة وتعترضه أكثر من عقبة سياسية وعملياتية خصوصا أن الأطراف المعنيين به يختلفون في تحديد الميادين الواجب العمل فيها وطبيعة هذا العمل وحدوده.

قوة عربية مشتركة، مشروع سيبحث تفاصيله الرئيس المصري في زيارته إلى السعودية، هو نفسه المشروع الذي دعا إليه في الثاني والعشرين من فبراير.
الدعوة المصرية لقيت تأييد الحكومة الليبية، ومن المتوقع أن تشكل محور جولة يبدأها أمين عام الجامعة العربية من الكويت.
مسؤول مصري كشف لصحيفة الحياة أن القوة ستتشكل بناء على اتفاق الدفاع العربي المشترك، مضيفا أنها ستعتمد على القوات المصرية مع مشاركة رمزية من الدول الأخرى.
كما كشف أن هذه القوات ستتمركز في القاهرة وستكون لها قيادة مشتركة. وأشار إلى أن القيادة ستوكل إليها بلورة خطة للتدريبات على مواجهة الأخطار.
هذا التصريح سبقته تسريبات بشأن تحالف مصري خليجي لمحاربة الإرهاب، آخر التسريبات نقلتها وكالة أسوشييتد برس عن مسؤولين مصريين أكدوا وجود

محادثات حول إقامة التحالف العسكري، تحالف تحيط به إشكاليات وتعترضه معوقات.

الخلاف بشأن تعريف الإرهاب أولى تلك الإشكاليات، تليها مباشرة تساؤلات بشأن ميادين عمل القوة المشتركة، هل ستقبل مصر على سبيل الذكر لا الحصر التدخل في اليمن إذا ما أرادت السعودية ذلك؟ وأية أثمان ستطلبها المملكة مقابل مشاركتها في تشكيل القوة؟

التساؤلات التالية تتصل بشرعية القوة نفسها، هل ستظللها الجامعة العربية أم أنها ستكون خارجة من أية هيئة مثلما التحالف الدولي ضد داعش؟

الخروج من عباءة المؤسسات ليس العقبة الوحيدة، إلى جانبه تفاوت الرؤى لطبيعة التدخل وحدوده، قصف الطائرات المصرية لمواقع داعش في ليبيا قوبل بامتعاض خليجي، فعلى أي أساس سيجتمع الحلفاء في مواجهة الإرهاب؟