لم يستنهض طحين غزة المجبول بالدماء جهود مجلس التعاون الخليجي للعمل الجدي على وقف العدوان الإسرائيلي، فاكتفى الحضور بعبارات رماديّة، فيما ذهب البعض إلى الحديث بلسان الاحتلال.
كانت هذه خُلاصة الاجتماعِ الوزاري المشترك الذي جمع وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية مصر العربية، في مقر الأمانة العامة للمجلس في العاصمة السعودية الرياض، يوم الثالث من آذار/مارس 2024، بزعم المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
بشيء من الإدانة لعمليات القوات اليمنية في البحر الأحمر، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إنّ “التصعيد في غزة امتدّ إلى البحر الأحمر وباب المندب”، وخلص في قوله إلى أنّ “لا حلَّ” لما وصفه بـ “الصراع القائم إلّا بإقامة دولة فلسطينية”.
من جانبه، أثنى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، على “أهمية الدور المصري الاستراتيجي”، مطالِباً بـ “وقف إطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات”.
وانتهى الاجتماع بالتنديد والاستنكار من دون تحريك أيٍّ من أوراق الضغط لإرغام الاحتلال على وقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة.