السعودية / نبأ – فصل جديد تدخله العلاقات المصرية السعودية، فصل يبدو أن المرونة ستكون علامته الأبرز، إندفاعة الرياض نحو القاهرة تواجه راهنا أكثر من فرملة، قبل أشهر قليلة كانت ترتسم على نحو مغاير.
عهد الملك السابق أوصل روابط القاهرة والرياض إلى ذروتها، دعم غير مسبوق تدفق على أرض الكنانة، هكذا وقفت المملكة جنبا إلى جنب مصر في حربها على الإخوان.
مساندة وازتها استثمارات بالمليارات في القطاعات الإقتصادية، كما رافقتها حملة إعلامية لتمجيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والتصدي لمناوئيه.
التأييد السعودي للسيسي لم يبدأ عند مفصل انتخابات ألفين وأربعة عشر، سيرورة اعتلاء الرجل سدة الرئاسة حملت بصمات سعودية واضحة، بصمات يذهب البعض إلى القول إنها بمثابة دور عملياتي في الإطاحة بالرئيس الإخواني.
وصول الإخوان إلى السلطة شكل عقدة حقيقية للسعودية والعسكر والأوليغارشية، مملكة النفط لم تحتمل وجود خصمها اللدود على رأس الدولة الجديرة بالزعامة، من هنا كان الهجوم الشرس على إخوان مصر والسعي في إزاحتهم.
سعي أعقب مرحلة حرد سعودي على خلفية التخلي الأمريكي عن حسني مبارك، تراخي الولايات المتحدة في الدفاع عن أحد أركان محور الإعتدال أثار المخاوف لدى المملكة، بكل ما لديها سعت الرياض في حماية مبارك، فشلت مساعيها وانهارت دعائم الحكم الأسبق.
إنهيار دفع السعودية إلى العمل على هضم التطورات واعتلاء الموجة، موجة الغرام السعودي المصري الأخيرة لا يظهر أنها ستتبدل جوهريا، مؤشرات خط الرياض القاهرة تشي بأن المقبل تغييرات تكتيكية تلائم لغة المصالح المستجدة.