أمانة جدة ما زالت تلهث خلف الأملاك الخاصة لوضع اليد عليها، باحثة عن ذرائع متنوعة.
لم تكتف بأعمال الهدم والتجريف التي شملت أحياء عدة، وبقيت عينها على بعض المنازل القديمة التي بقيت صامدة في وجه جرافات محمد بن سلمان.
بذريعة الترميم لبعض المباني الأثرية وبعنوان التشوه البصري، شرعت الأمانة الاثنين الرابع من مارس الجاري باعلانها عن ما وصفتها بمخالفات المباني خلال فبراير 2024، كاشفة عن رصدها أكثر من ثلاثة الاف و اربعمئة مخالفة في عدد من الأحياء، كما حدث مع سكان حي النسيم، قبل ثلاثة اسابيع إذ نفذت البلدية حملة إزالة غير مسبوقة ارفقته بعبارة تحذير عاجل للمواطنين! دون مراعاة الضرر اللاحق باصحاب العقارات.
لا حياة للفقراء في وسط البلد، هذا ما عملت عليه الأمانة منذ انطلاق هدد جدة، والتهجير القسري لأبناء المدينة من هم من الطبقة المتوسطة والفقيرة وتشتيتهم في الضواحي.
عبارة “الترميم” باتت شماعة تستهلك من قبل النظام للهيمنة على عقارات تاريخية وتحويلها إلى نزل وفنادق وسط البلد.