تواصل الولايات المتحدة الترويج لدور السعودية في مكافحة الإرهاب، والواقع أنّ الرياض متورّطة باعتراف مسؤولين أميركيين بدعم وتمويل العمليات الإرهابية.
في تقرير الدول عن الإرهاب لعام 2022 الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية، أُشيد بدور السعودية في “مواصلة العمل مع نظرائها الأمريكيين والدَوليين لنشر استراتيجية شاملة ومموّلة لمكافحة الإرهاب”.
يأتي ذلك خلافاً لاعترافات العديد من المسؤولين الأميركيين، لا سيّما هيلاري كلينتون، التي اعترفت خلال المراسلات الإلكترونية التي نُشرت على موقع “ويكليكس”، بأنّ “السعودية وقطر تدعمان تنظيم داعش مالياً ولوجستياً”.
وبالإضافة إلى ذلك، لا تتخّذ الرياض أيّ إجراءات من شأنها محاربة الإرهاب، بل على العكس، تلاحق كل من يبذل مساعيه في هذا الاتجاه على غرار الضابط السعودي السابق سعد الجبري، الذي زوّد وكالات غربية بمعلومات لا تُقدَّر بثمن في محاربة الإرهاب.
وفي الوقت الذي لا تزال ترتفع فيه الأصوات التكفيرية التي ساهمت في إذكاء الفتن الطائفية في السعودية، يقبع علماء الدين المعتدلين أمثال الشيخ حسن فرحان في السجن لمجرَّد دعوته إلى اعتماد خطاب معتدل ومنصف إزاء الطائفة الشيعية.