يعيش أهالي قطاع غزة في ظروف أقل ما تُوصَف بأنّها صعبة، إذ يعاني أهالي شمال القطاع من مجاعة مزمنة فضلاً عن استمرار الاحتلال في قصفه الهمجي لمختلف المناطق.
قابل الدعوات المطالبة بضرورة إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية والغذائية إلى غزة إنزال مساعدات جوية من الأردن ومصر وأميركا وبكميات غير كافية، فضلاً عن عدم ضمان حصول الأهالي على شيء من تلك المساعدات.
وفي ظل هذه الأجواء، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن نية بلاده بتشييد ميناء عائم مؤقت على سواحل غزة لإيصال المساعدات اللازمة.
وجاء الإعلان الملتبس بعد 5 أشهر من بدء العدوان، ولم يحمل في طياته أي إشارات إلى وقف فوري لإطلاق النار ولا حتى إلى فك الحصار.
صرّح بايدن بأنّ “بناء الميناء لن يتطلّب أي انتشار للقوات الأميركية على أراضي غزة”، إلّا أنّ تصريحه العلني هذا يطرح علامات استفهام عدة: فهل بدأت معالم الحرب المفتوحة؟ هل ستكون أميركا المساند عن قرب للاحتلال الاسرائيلي في شنّه عمليات أوسع وبالتالي تحقيق انتصاراته الوهمية؟