أخبار عاجلة

“أردوغان”: السعودية لديها رغبة في إنهاء الخلافات التركية مع مصر

تركيا / نبأ – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقابلة مع صحيفة “حرييت” التركية، نشرت اليوم، إن المملكة العربية السعودية تريد من تركيا أن تنهي خلافاتها مع مصر، باعتبارها هي مصدر الخلاف الوحيد بين “أنقرة” و”الرياض”، واضاف، أنه لا إلحاح من المملكة في هذا الاتجاه”.

وتابع الرئيس التركي عقب عودته من زيارته الرسمية إلى السعودية، التي تصادفت مع زيارة رسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى “الرياض”: “بالطبع الرياض تريد منا توطيد العلاقات مع مصر إلى مستوى أفضل”، وأضاف “أردوغان”، ردا على سؤال ما إذا كان الملك السعودي الجديد سلمان بن عبدالعزيز اتخذ أي خطوات للتوسط في حل للخلاف بين “أنقرة” و”القاهرة”: “بالطبع هم يريدون ذلك، لكن ليس هناك إلحاح”.

وكان الرئيس التركي عقد لقاء قمة مع الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد يوم واحد من لقاء قمة جمع بين الملك “سلمان” والرئيس “السيسي” في “الرياض” الأحد الماضي، ما أثار التكهنات حول لقاء يجمع بين الرئيسين التركي والمصري لحل الخلافات بينهما لكن “السيسي” قال إنها “مصادفة”، بينما نفى “أردوغان” أن يكون هناك لقاء مع الرئيس المصري على جدول أعمال الزيارة.

وأشار الرئيس التركي، خلال المقابلة، إلى أنه أعرب عن تحفظات الحكومة التركية حول الحكومة المصرية للملك “سلمان” خلال اجتماعهما معا، وتابع : “لا يمكننا إهمال وجود مصر أبدا”، مؤكداً أهمية مصر للاستقرار والسلام في المنطقة.

وقال “أردوغان”: “مصر والسعودية وتركيا، أهم دول المنطقة، وهناك واجبات تقع على عاتق كل منا من أجل السلام والرفاهية في الإقليم، ولو أدركت كل دولة ما يقع عليها، أعتقد أننا سنصل إلى نتائج بأكثر سهولة”.

وسعى “أردوغان” خلال المقابلة إلى إزالة مزاعم أن الخلافات مع “القاهرة” أثرت بالسلب على العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وقال: “المسألة المهة بالنسبة لنا هو إقامة علاقات تركية سعودية في مستوى أفضل، ويتعين ألا تلق المسألة المصرية بظلالها على العلاقات مع السعودية، التي تتعامل مع أغلب دول المنطقة، العراق وسوريا وإيران وفلسطين وليبيا، بنهج قريب من تركيا باسنثناء مصر”.

وأضاف: “رغم بعض الاختلافات حول مصر، فهي ليست في المستوى الذي يخيم على العلاقات الثنائية مع السعودية”.

وكانت العلاقات توترت بشدة بين مصر وتركيا عقب ثورة 30 يونيو 2013، نتيجة للموقف التركي الرافض لانقلاب السيسي العسكري، ودعمها جماعة الإخوان، وشن الرئيس التركي هجوما مستمراً على مصر، ما أدى إلى طرد السفير التركي من “القاهرة” وردت “أنقرة” بالمثل، وخفضت العلاقات إلى مستوى قائم بالأعمال.