في الوقت الذي تُعلن فيه السعودية عن افتتاح أوّل مسجد مطبوع ثلاثي الأبعاد في العالم، فإنّ جرائم التجريف أتت على عدد مِن أقدَم المساجد في مدينة جدّة.
وقع ضرَر التجريف على 46 حيّاً في المدينة، أي أنّ عدد المساجد التي جرى هدمها تحت عنوان “التطوير” تخطّى الـ 100 مسجد على أقلّ تقدير، في حين تضمّ جدّة أكثر مِن 2300 مسجد وجامع.
لم تسلم بيوت الله مِن سياسة الهدم، وكذلك لم يسلَم الدِّين الإسلامي الذي يواجه مُحاولات طمسٍ لصالح “رؤية 2030” ومواسم الترفيه.
الجدير ذكره أنّ “أمانة جدة” لا تزال تلهث خلف المَعالم التراثية تاركةً مكانها تشوُهاً بصرياً.
ولم تَسْلَم المنازل والأملاك الخاصّة فجرى تحويلها إلى فنادق سياحية تحت ذرائع مُتنوّعة للمُواطنين، الذين ألحقَت بهم جرّافات السلطات ضرراً فادحاً وهجّرتهم مِن بيوتهم من دون سابق إنذار.