الملك السعودي وابنه للمواطنين: التبرع الخيري لمنصة “إحسان” حصراً

يتواصل مسلسل احتكار بني سعود للأعمال الخيرية في شهر رمضان المبارك والهيمنة عليها، إذ يقوم الملك سلمان وابنه ولي العهد محمد بن سلمان، ككل عام، بدور استعراضي من خلال التبرّع عبر منصة “إحسان” الحكومية في نسختها الرابعة الأول بمبلغ 40 مليون ريال، والثاني بمبلغ 30 مليون ريال.

اعتادا الملك وابنه على هذه الخطوة، ليس من باب حثِّ أفراد المجتمع على التكافل خلال هذا الشهر الفضيل وإنّما للضغط على المواطنين من أجل التبرّع بسخاء وبسرعة عبر المنصة التي أوجداها، ما يطرح أسئلة عدة:

ـ الأموال التي تجمع لمن توزع؟
ـ هل توزّع للفقراء أو تمول بها مشاريع بن سلمان؟
ـ لماذا التبرّع عبر منصة “إحسان” فقط، فيما تُمْنَع الجمعيات الأخرى وتُهَدَّد بالملاحقة والمساءلة؟

يَمُنّان على الشعب بالصدقة، وهي في الأصل عوائد الثروات النفطية التي للمواطن حق فيها، وليست للعائلة الحاكمة التي تسلَّطت على الحكم وكل مدَّخرات الشعب.

وتبقى النقطة الأهم، وهي أنّه لو وُزِّعت ثروات النفط على الشعب لما احتاج الفقراء في السعودية إلى استعراض الملك وابنه للتصدُّق عليهم.