السعودية / نبأ – السعودية وباكستان.. إنها علاقاتٌ استثنائيّة؛ هذا ما تحاول أن تقوله الزيارات المتكررة لرئيس الوزراء نواز شريف إلى الرياض، ولقائه بالملك سلمان.
المخاوف السعودية المتزايدة من ملفات المنطقة, والحاجة إلى الحليف العسكري القوي جعلت زيارة شريف إلى الرياض ضرورة كبرى في السلوك السعودي الخارجي.
وكالة الأنباء الرسمية أشارت إلى أن الملك سلمان بحث مع شريف العلاقات الثنائية ومستجدّات الساحتين الإقليمية والدولية.
محلّلون سياسيون أشاروا إلى أن الزيارة ترتبط بجهد سعودي أشمل لجمع جبهة واسعة لمواجهة التهديدات المتربصة بالمنطقة.
الملك سلمان يرى في العلاقات مع إسلام آباد ذات أهمية قصوى، وأكثر من الزمن الذي كان فيه وليا للعهد، حيث زار حينها باكستان، وعقد اتفاقات متنوعة هناك.
المراقبون يرون أن باكستان بدورها بحاجة إلى الدعم المالي والاقتصادي السعودي بالتوازي مع حاجة المملكة للخبرة العسكرية الباكستانية.
وسائل إعلامية أكدت أن الملك سلمان يسعى للحصول على الدعم العسكري الباكستاني لتعزيز الدفاعات الداخلية والخارجية للمملكة في ظل تصاعد الاضطرابات الإقليمية.
الخوف مما يُطلق عليه بالخطر الإيراني يؤرق العقل السعودي، وهو أرقٌ يتضاعف مع التطورات الأخيرة في اليمن، وتمدّد تنظيم داعش.
وسائل إعلامية أشارت إلى حذر يحيط إسلام أباد من توسيع وتيرة التعاون العسكري مع المملكة، وذلك بسبب ارتباط الرياض بجماعات إرهابية، حيث يُتهم أثرياء سعوديون بدعم متشددين داخل باكستان.