نبأ – التنافس الإماراتي السعودية لا يقتصر على النفوذ والاقتصاد، بل يتجلى كذلك في خدمة كيان الاحتلال الإسرائيلي.
***
في خضم موجة تطبيع علاقات بعض الأنظمة العربية مع الكيان الإسرائيلي، ووسط صراع النفوذ الإماراتي السعودي، لم يسبق أن برز الحديث بلغة التفضيل بينهما داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي.
الكاتب والباحث الإسرائيلي يوئيل جوزانسكي، دعا بكل وضوح لدخول الإمارات إلى غزة اليوم، ولاحقا يأتي دور السعودية، في تجلّ واضح لوظيفة النظامين ودورهما في خدمة الكيان.
أما الأسباب فلخصها الكاتب في مقال له في صحيفة يديعوت أحرنوت، معتبرا أن أبوظبي التي تربطها بتل أبيب مصالح وقواسم مشتركة كثيرة، هي في الأساس، وكونها مطبعة مع الكيان، ملتزمة باتفاقيات أبراهام منذ توقيعها، ما يعني أنها لن تكلفه أثمانا كبيرة مقابل تنفيذ مخططاته ومشاريعه في المنطقة، وهي التي توافقه رؤيته في إزاحة حماس وقطع العلاقات مع إيران.
واقع يصطدم كيان الاحتلال بعكسه مع السعودية التي وإن شاركته ذات الرؤى، إلا أنها تبيع وتشتري في صفقة القرن المزعومة سعيا لتحقيق أكبر قدر من المكاسب مقابل إعلان علاقتها الرسمية معه، ما يعني أن تل أبيب ستضطر لدفع ثمن أكبر مع الرياض، بحسب الكاتب.
وبما أن واشنطن، وفي إطار الاستعدادات لليوم التالي للحرب على غزة، تدفع قدما باتجاه إنجاز تلك الصفقة، فإن ذلك سيتطلب من حكومة الاحتلال دفع ثمن أكبر مما تمت مناقشته قبل الحرب، ولا سيما أن المشاعر المعادية للكيان تزايدت في المنطقة.