مصر: الفن والثقافة والسيادة تحت تهديد المال السياسي السعودي

بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر تمكنت السعودية من تسريع خطواتها، كجزء من سعي ولي العهد محمد بن سلمان إلى تحويل الثروة النفطية السعودية إلى الأفلام والرياضة وألعاب الفيديو والسياحة، مع الإشراف على التغيير الاجتماعي المحلي الدراماتيكي.

هذه خلاصة أشار إليها موقع “تايبيه تايمز” مستعرِضاً الآراء المعارضة للعلاقات المصرية – السعودية في صياغتها الحالية، معتبراً أنّ “الأزمة الاقتصادية في مصر حرّكت الرياض للحصول على قوة ديناميكية تتمثّل في عمليات استحواذ أكثر من شراكة”.

ويذكر الموقع أنّ “هذا الأمر بدا واضحاً في حفل ليالي السعودية المصرية الذي نُظِّم في القاهرة في شباط/فبراير 2024 وأشرف عليه رئيس “هيئة الترفيه” تركي آل الشيخ، الهادف إلى استمرار جذب المشاهير لغسيل سمعة الرياض، فضلاً عن توزيع الهيئة الجنيسية السعودية على ممثلين وإعلاميين مصريين.

لم تكتفِ السعودية بهذا الجانب بل عملت على توسيع مروحة مفاوضاتها مع مصر بشأن منطقة رأس جميلة، وذلك لموقعها الجغرافي الذي يقع بالقرب من منتجع “شرم الشيخ” في سيناء وعبر البحر الأحمر حيث مشروع “نيوم” السعودي الذي تعهّدت مصر في عام 2018 بإعطاء مساحات واسعة من جنوب سيناء لاستكمال بناءه.

لم تتوقف قرارات السعودية بحق مصر هنا، إذ وافق مجلس الوزراء في 19 آذار/مارس 2024 على مذكّرة تفاهم بين وزارة المالية في المملكة ووزارة المالية في مصر لإقامة “حوار مالي رفيع المستوى”.

جدير ذكره أنّه في عام 2023 منحت السعودية مصر 200 مليون دولار لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.