قطر / نبأ – جولة جديدة من الصراع تجددت على خط أبو ظبي الدوحة، ما بين قطر والإمارات يبدو عصياً على التهدئة أو المصالحة.
فصول الخلافات تنوعت من حيث مصادر النيران، التصويب القطري على الإمارات أتى قاسياً هذه المرَة مع تسريبات قناة مكملين ومن ثم ترويج فضائية الجزيرة لهذه التسريبات، لم تقف التهم عند دعم إزاحة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي وتمويل حركة تمرّد التي نظمت التظاهرات المطالبة برحيل مرسي، بل تجاوزته إلى الكشف عن استضافة الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في دبي سراً.
التصويب الإماراتي لم يقل حدة عن نظيره القطري، التغريدات اللاذعة لنائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان، وصلت حد القول أن قطر إماراتية الأصل وكانت تابعة لمشيخة أبوظبي في الماضي.
القراءة في مشهد الخلافات القطرية الإماراتية يقود بحسب مراقبين إلى خلاصات عدة، أبرز ما يشي به هذا التراشق تبخر المصالحة الخليجية، مصالحة في خبر كان حالة عدم التدارك وتسنيد الهدنة المتداعية.
يضاف إلى ذلك مقارنة لا بد أن تجرى مع التحول في الخطاب السعودي تجاه قطر، الحكم الجديد في الرياض أوجد تمايزاً بيّناً عن تعاطي أبوظبي مع الدوحة، إن لجهة التقارب المتسارع مع قطر، أو من ناحية تبدّل بدأ يرتسم للحدود السياسية مع كل من نظام السيسي وتنظيم الإخوان المسلمين.