السعودية / نبأ – من يريد أن يسابقني؟
سؤال طرحه سعود الفيصل وهو يتكئ على عكازه ممازحاً الصحافيين أثناء تغطيتهم زيارة وزير الخارجية الأميريكي جون كيري.
إلا أن المساءل بجدية في الرياض بالأمس كان زمن ربع الساعة الأخير من المفاوضات الإيرانية الأمريكية، زمن يخوض معه الفيصل سباقه المحموم.
جون كيري بدوره بذل جهداً إستثنائياً خلال مباحثاته في المملكة من أجل تهدئة روع الفيصل، نجاح الرجل في المهمة رهن الأيام المقبلة، بيد أن الأزمة أعمق من ذلك حسب ما تورد صحيفة وول ستريت جورنال.
العلاقات بين واشنطن وحلفائها الخليجيين، توترت بالفعل في السنوات الأخيرة، تؤكد الصحيفة الأمريكية، عازية سبب التراجع في العلاقات إلى أن أمريكا لم تعد تهتم بهذا الجزء من العالم كما كانت عليه من قبل، الأمر الباعث على قلق هذه الدول.
وتنقل وول ستريت عن بعض المتابعين وصفهم لحالة هذه البلدان كمن يشعر بأنه تمت خيانته من قبل غرب ظلت على اعتقاد أن علاقتها به زواج ثابت وإذ بها تدرك أن العلاقة كانت علاقة عابرة ليس إلا.
هكذا تكون تطمينات جون كيري التي بعثها بها إلى السعودية ودول الخليج خلال زيارته أقرب إلى تطييب الخواطر من عودة إلى زمن الدلال الأمريكي، دلال لا شك أن نتنياهو القلق كان أولى به، قلق بحسب وول ستريت تشاطره دول الخليج إسرائيل مع فارق أن الأولى لم تحظ بمنبر كما حدث مع نتنياهو.