السعودية / نبأ – في خطوة استباقية لمواجهة أعمال داعش المحتملة، دعت المملكة السعودية الدول السنية في الشرق الأوسط إلى تنحية خلافاتها بشأن الإسلام السياسي، والتركيز على التهديدات المحلية النابعة من تنظيم داعش.
وبحسب تقرير لوكالة رويترز، فقد استخدام الملك سلمان لقاءات القمة مع الدول الخليجية والعربية وتركيا، لتعزيز الحاجة للوحدة، والبحث عن طرق لتجاوز الخلافات حول جماعة الإخوان المسلمين.
دبلوماسيون قالوا لرويترز إن شكوك السعودية العميقة تجاه جماعة الإخوان لم تتغير، لكن التفكير الذي يتبناه الملك سلمان هو أكثر دقة من ذلك الذي تبناه سلفه الملك عبدالله، وربما احتوى على درجة من التساهل مع الحلفاء، مما يعطي الدول الأعضاء فرصة للتحرك.
ويقول دبلوماسي عربي في منطقة الخليج بأن السعوديين يعتقدون أنه لو كانت علاقات هذه الدول جيدة بعضها مع بعض، فعندها ستكون هناك قدرة على مواجهة التحديات، وعلى ذلك يحاول الملك سلمان توطيد العلاقات في العالم الإسلامي، ووضع الخلافات حول الإخوان المسلمين جانباً.
احتمالات إبرام اتفاق بين القوى العالمية وإيران بشأن برنامج طهران النووي تتزايد وهو ما قد يخفف الضغوط عليها.
السعودية تراقب الموقف بقلق بينما سعت الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مع طهرا، مع محاولة طمأنة حليفتها التقليدية الرياض.
من جهته أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، للمسؤولين السعوديين أنه لا يسعى إلى صفقة كبيرة مع إيران، إلا أن مخاوف الرياض إزاء التزام واشنطن تجاه المنطقة على الأمد الطويل هي الأساس وراء رغبتها في مزيد من التحالف مع الدول العربية.
وتخشى الرياض من أن ينجح داعش في استقطاب شبان سعوديين ساخطين، لذلك هي تتنقل بين الدول العربية والإسلامية التي تقبل بوجود جماعة الاخوان مثل قطر وتركيا، وتلك التي تصنف الإخوان كجماعة إرهابية على غرار الرياض، مثل مصر والإمارات.