إدانات عالمية لمحاكمة مشجّعي نادي “الصفا” الجائرة

أطلقت منظمات حقوقية عامّة وشخصيات أجنبية فرديّة مواقف وردود فعل مُندِّدة وحملات استنكار، مُدينةً الهجوم المستمر على حُرية التعبير والفِكر والمعتقد في السعودية، في قضية مُحاكمة ابتدائية لـ 12 شخصاً مِن مُشَجّعي نادي “الصفا” لكرة القدم في القطيف.

واستنكرت 9 منظمات غير حكومية، في بيانٍ مشترك يوم الأربعاء 27 آذار/مارس 2024، “القمع غير المسبوق الذي تشهده البلاد في عهد محمد بن سلمان، والانتهاك الصارخ للقوانين الدولية التي تضمن الحريات”.

ولفتت المنظمات الانتباه إلى “فظاعة عقوبات النيابة العامة المُطالِبة بالسجن لـ 5 سنوات وبغرامات ماليّة تصل إلى 800 ألف دولار”.

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إنّ “القضية تُضاف إلى الأسباب التي تجعل تلاعب “فيفا” لتكون السعودية المتقدّم الوحيد لاستضافة كأس العالم 2034 ليس محرِجاً فحسب، بل خطيراً أيضاً”.

وأشارت منظمة “العفو الدولية” إلى الاستحقاق العالمي ذاته، قائلةً إنّ “هذه القضية تُسَلّط الضوء على المخاطر الجسيمة التي يُمكن أنْ يواجهها مشجّعو كرة القدم، إذ إنّهم قد يُجرَّمون بموجب تشريع جنائي مبهم الصياغة ومسيء لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التعبير”.

بدورها، أكدت المنظمة “الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان” أنّ “ما تمارسه المملكة بحق جمهور نادي الصفا هو تمادٍ إضافي في القمع والانتهاكات، ومرحلة جديدة من الترهيب”.

أمّا على الصعيد الفردي، فكتب ساميندرا كونتي، الصحافي البرازيلي المُستقل والمختص في كرة القدم الدولية، مقالاً في مجلّة “فوربس” الأميركية تحت عنوان “محاكمة مشجِّعي الصفا تثير تساؤلات حول التسامح الديني وحرية التعبير في السعودية”.