السلطات البحرينية تستخدم القوة المفرطة لفض تظاهرات سلمية

نبأ- معاناة أهالي معتقلي الرأي في البحرين تتصاعد مع ارتفاع وتيرة قمع اعتصاماتهم وتجاهل السلطات الخليفية لمطالبهم المحقة.

***
لا يختلف مشهد القمع في البحرين خلال شهر رمضان عن باقي الأشهر، بل إنه يشهد تصعيدا في انتهاكات السلطات الخليفية بحق المعتقلين في سجونها.

واقع فرض على أهالي المعتقلين التظاهر أمام سجن جو المركزي، بعد أن انقطعت بهم السبل وسُدت كل أبواب الاطمئنان على أبنائهم المعتقلين الذين يعانون مختلف صنوف التعذيب، وليس آخرها الإهمال الطبي المتعمد للمرضى والذي فقد الشهيد حسين الرمرام حياته بسببه.

أكثر من 39 عائلة توجهت إلى أمام السجن في الأول من ابريل، رافعة مطالب محقة أبرزها الإفراج عن المعتقلين السياسيين، ومنحهم حقهم بتلقي العلاج والتواصل مع ذويهم، إلا أن إدارة السجن كانت لهم بالمرصاد، فلم تكتف بعدم الاستجابة لأبسط مطالبهم، بل استنفرت قواتها وأرسلت ضباطها لفض الاعتصام.

فيما كانت الشرطة، بالمقابل، تقوم بالاعتداء على متظاهرين في مناطق مختلفة بالضرب الوحشي ونيران أسلحتها، معتقلة عددا من المعتصمين.

انتهاكات إدارة السجن التي أودت بحياة الرمرام الأسبوع الماضي، تهدد كذلك حياة معتقل الرأي الاستاذ حسن مشيمع الذي يعاني من آلام حادة دون حصوله على العلاج اللازم فيما المطلوب فقط أمر من وزارة الداخلية لمباشرة العلاج.

كل هذه الحقائق المؤلمة دفعت بالأهالي للاستمرار في اعتصاماتهم، رغم استخدام النظام قوته المفرطة وكل الوسائل غير القانونية لتفريق تظاهرات قانونية.