إيران / نبأ – قالت صحيفة آرمان الإيرانية فى تحليلها لسفر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المملكة العربية السعودية الخميس الماضي، إن سفره لإرضاء السعودية وطمأنتها بشأن الاتفاق النووي.
وأشارت الصحيفة، حسبما كتبت إسراء أحمد فؤاد في صحيفة اليوم السابع، إلى تصريح عباس عراقجي كبير المفاوضين النووية الذي قال فيه إن التطور الذي شهدته المباحثات النوویة فی مونترو کان أکبر بکثیر من الجولات السابقة، وتصريح وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي قال فيه لم يعد أمامنا الكثير للتوصل للإتفاق.
وقالت الصحيفة إن السفر كان فى إطار طمأنة السعودية بأن الاتفاق مشروط بألا تصبح إيران أكثر قوة بعده في المعادلات الإقليمية وتتحول للاعب بلا منافس لا يمكن السيطرة علية.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيران بعد الاطمئنان من الاتفاق النووى ورفع العقوبات والضغوط لا يبدو أنها ستسعى لزيادة الصراعات مع جيرانها فى المنطقة، وذلك باتباع سياسة حسن الجوار والتعامل الذى تصر عليه حكومة روحاني، وحينها سيكون الاتفاق “رابح –رابح” للكل ومن بينهم المملكة العربية السعودية ودول الخليج.
وأشارت الصحيفة الإيرانية إلى سفر كيري إلى السعودية بعد المباحثات المكثفة التى عقدها نظيره الإيراني محمد جواد ظريف قائلة، من ناحية يدل هذا السفر العاجل دون البقاء فى السعودية إلى حدوث تقدم مقبول فى مباحثات مدينة مونترو السويسرية، حيث سافر الطرف الأمريكي إلى الرياض للتشاور وبحث وجهات النظر مع الحكام السعوديين، وطمأنتهم بأن الاتفاق النووي لا يشكل تهديدا لهم.
ومن ناحية أخرى رأت الصحيفة الإيرانية أن سفر كيري للسعودية يخلق مخاوف أن تواجه المباحثات النووية وهي على اعتاب حدوث اتفاق تحدي جديد بمعارضة وعرقلة الطرف السعودي.
وقالت الصحيفة سواء قيّمنا هذا السفر بالإيجابي لحدوث اتفاق أو مقلق من عرقلة سعودية محتملة، لا يمكن أن نغمص أعيننا عن نقطتين، أولهما أن الاتفاق النووي على وشك الحدوث، والتاني أن السعودية باعتبارها قوة اقليمية وشريك استراتيجي لأمريكا لا يمكن أن تحذف من ميدان المعادلات الاقليمية وحصول الاتفاق النووي.