كجزء من خططها لاستغلال موارد الطاقة، منحت السعودية شركتين كوريتين جنوبيتين عقوداً بمليارات الدولارات لتوسعة مصنع “الفاضلي” للغاز في الجبيل.
بلغت قيمة الصفقة المبرمة 7.7 مليار دولار، وتهدف إلى زيادة الإنتاج من 2.5 مليار إلى 4 مليارات قدم مكعَّب في اليوم، على أنْ تتولى شركتا “سامسونج إنجينيرنج” (Samsung engineering) و”جي أس إنجينيرنج أند كونستراكشن كورب” (GS engineering & construction corp) الكوريتين مهمّة زيادة الإنتاج.
تعتبر هذه الصفقة الأكبر على الإطلاق التي تحصل عليها شركات كورية في الشرق الأوسط، وجاءت نتيجة الاتفاق على تعزيز التعاون بين البلدين خلال زيارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إلى الرياض في تشرين أول/أكتوبر 2023. وتحاول السعودية من خلال الصفقة الهيمنة على موارد الغاز في ظل ارتفاع الطلب العالمي عليه، ولا سيّما أنّها بدأت بتطوير حقل “الجافورة”، علماً أنّ التخلّي التدريجي عن الوقود الأحفوري يصيب السعودية بمقتل.
وأبعد من ذلك، فإنّ عقداً كهذا لا يمكن فصله عن صفقات الأسلحة التي أُبرِمت بين الرياض وسيول والتي شهد أضخمها “معرض الدفاع العالمي” في الرياض في شباط/فبراير 2024، في إطار سعي المملكة إلى تنويع مصادر تسلحها بعيداً عن الولايات المتحدة.