تعثُر مسعى بن سلمان للاستثمار الأجنبي بقيمة مئة مليار دولار

حاملاً عبْءَ إنفاق مشروعات عملاقة لتنفيذ أجندة ولي العهد محمد بن سلمان، تعثَّر الصندوق السيادي بقيمة 100 مليار دولار في الاستثمارات الأجنبية.

ووفقاً لبيان وزارة الاستثمار السعودية في 4 نيسان/أبريل 2024، تريد المملكة تحقيق 100 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر سنوياً بحلول عام 2030، بينما تُظهِر البيانات الأولية لعام 2023 أنّ هذا الاستثمار أقلّ من المستهدَف بنحو 19 مليار دولار.

على سبيل المثال لا الحصر، حصلت شركة “لوسيد” المتخصِّصة في صناعة السيارات الكهربائية، الأسبوع الماضي، على شريان حياة نقدي بقيمة مليار دولار بعد ضخّ صندوق الاستثمارات العامّة 5.4 مليار دولار فعلياً وهبوط أسهم الشركة.

وأقرّ وزير المالية السعودي محمد الجدعان بوجود نقص في التمويل، وأشار إلى إصدار المزيد من الديون في سياق الحاجات التمويلية الضخمة لرؤية “2030”. فالمستثمرون الأجانب يبقون على حذَر بعد أخْذ المَشورة مِن مُختصّين يعلمون جيّداً بانتهاكات السعودية في ملفَّي حقوق الإنسان والبيئة.

بدأت الحكومة السعودية بتقليص المشاريع بالفعل وتقوم بإصدار سندات دين بمليارات الدولارات بعد تقلُّص وعائها المالي. وهُنا، يسأل مُطّلعون: هل تتضاءل أحلام ابن سلمان وتتلاشى؟