اتصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في محادثة هي الأولى بينهما التي كُشِف عنها علناً منذ مغادرة ترامب منصبه في كانون ثاني/يناير 2021.
ولم يتضح مضمون المكالمة سوى أنّها جاءت وسط مفاوضات إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن مع السعودية حول “خطة السلام” في الشرق الأوسط، بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأربعاء 3 نيسان/أبريل 2024.
وتأتي محادثات ترامب – ابن سلمان في وقت تبحث فيه إدارة بايدن مفاوضاتٍ مع السعودية بهدف تحقيق ما تسمّيه الإدارة “السلام الدائم في الشرق الأوسط”، على أساس التوصّل إلى صفقة محتملة تشمل اتفاقاً سعودياً – إسرائيلياً، التزاماً إسرائيلياً بحل الدولتين، معاهدة دفاع أميركية – سعودية، وتفاهمات أميركية – سعودية بشأن برنامج نووي مدني في المملكة.
جدير ذكره أنّ ترامب يسعى إلى الحفاظ على العلاقات الوثيقة مع ابن سلمان التي كانت قائمة بينه وصهره المستشار السابق للبيت الأبيض جاريد كوشنر أثناء توليه منصبه كرئيس للولايات المتحدة.
كما أنّ ترامب استغل منصبه في إنجاز صفقات كبيرة مع السعوديين بما فيها صفقة مبيعات للأسلحة، صفقة لتطوير عقاري يحمل علامة ترامب التجارية بمليارات الدولارات في سلطنة عُمان بشراكة سعودية، وعمل ترامب أيضاً مع صندوق الثروة السيادي السعودي لاستضافة جولة “ليف غولف” (LIV) المدعومة من السعودية.
لم يعرف مضمون مكالمة إلّا أنّها قد تكون تمهيدية لطريق تطبيع العلاقات السعودية – الأميركية خاصة وأنّ الانتخابات يتزاحم عليها كل من بايدن وترامب، وقد يساعد المال السعودي في تحقيق طموحاتهما الرئاسية.