السعودية/ نبأ (خاص)- هدمت المملكة مسجدا تاريخيا في المدينة المنورة بالتزامن مع هدم داعش لثلاث مساجد في مدينة الموصل العراقية.
هدم مسجد عتبان بن مالك الأثري.
خبر ليس في سياق الأعمال الهمجية التي يقوم بها تنظيم داعش في هدمه للآثار التارخية والإسلامية, بل هو فعل منسوب إلى المملكة السعودية التي تدعي معادتها للتنظيم.
في أسبوع واحد، هدم تنظيم داعش في الموصل مسجدا تاريخيا يعود إلى العهد العثماني بالإضافة إلى مسجدين آخرين، وفي الوقت نفسه هدمت المملكة مسجدا في المدينة المنورة صلّى فيه الرسول الكريم.
باحثون ومهتمون بتاريخ المدينة أكدوا أن التوسع العمراني والمشاريع الجديدة التي تنفذ دون مراعاة للمواقع الهامة؛ أدت إلى القضاء على معالم حي قباء ومكوناته التراثية، وقالوا إن ذلك يُهدّد بزوال منطقة قباء القديمة بالكامل في ظل غياب هيئة السياحة والآثار.
السلطات هدمت آخر علامات مسجد عتبان بن مالك، وضمت الموقع التاريخي لتوسعة الطرق العام. هذا الإجراء أخفى علامات المسجد القديم الذي صلى فيه الرسول الكريم قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام، وتمت إزالة المسجد تماما.
الباحث بتاريخ المدينة المنورة تنيضب الفايدي فوجيء بإزالة آخر العلامات الدالة لهذا المسجد التاريخي، دون أن توضح هيئة الآثار نتائج بحثها أو تُصدر إيضاحا حول ما توصلت له من نتائج وقرارات بشأن المسجد الأثري.
وكانت تقارير عديدة كشفت إقدام المملكة على إزالة العديد من الآثار الإسلاميّة، وبينها الآثار المرتبطة بالرسول وزوجاته وأهل بيته، وقال باحثون بأن عمليات الإزالة ترتبط بعاملين متناقضين، الأول يتعلق بالتوسعة غير المدروسة، والثاني يخصّ العقلية الوهابية التي تنظر بسلبية إلى آثار النبي الكريم والعلامات الإسلامية التاريخية.