السعودية/ نبأ (خاص)- أين هو ولي العهد مقرن بن عبدالعزيز؟ الرجل ليس مختفيا، ولكن..
إذا تتبعت الإعلام السعودي الرسمي بإمكانك أن تلحظ من حين لآخر وجود ولي العهد بين أخبار التوديع والإستقبال، توديع واستقبال لضيوف متواضعين سيحددون لك دور ولي العهد في عهد أخيه غير الشقيق.
لا بأس مثلا أن يستقبل مقرن بن عبدالعزيز قبل أيام سفير مالطا، لكن زائراً كجون كيري سيقتصر جدول أعماله على لقاء ولي ولي العهد محمد بن نايف ووزير الخارجية سعود الفيصل فضلاً عن خادم الحرمين، أما ولي العهد فلم تلحظ له صورة في اجتماعات كيري بالمسؤولين السعوديين.
هكذا يهمش مقرن بن عبدالعزيز وتقلص أدواره ويعامل كواحدة من التركات الثقيلة للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، إلى ساعة مناسبة يزاح فيها ولي العهد عن طريق الجناح السديري كما يتوقع متابعون، إزاحة باتت بحكم الضرورة لحظة نضوج الظرف الملائم يقول لسان حال كل من محمد بن سلمان ومحمد بن نايف، بالتدريج كان تقليص دور مقرن مع مجيء الملك سلمان بن عبدالعزيز، حاول وريث العرش الجديد أن يحافظ على هدوء إنقلابه، البداية كانت بتغييب مقرن المنحدر من أم يمنية عن أدوار رئيسية باتت محصورة بين كل من نجل سلمان ومحمد بن نايف، بعد أن حظي ولي العهد مقرن أيام الملك عبدالله بعنايته الخاص متنقلاً بين مناصب رفيعة من رئاسة الإستخبارات إلى المبعوث الخاص للملك.