السعودية/ نبأ (خاص)- هل أصبحت دولة قطر هل المنتصر الأوّل في الخليج والمنطقة؟
سؤالٌ يتداوله مراقبون للسياسة القطريّة التي استطاعت أن تفرض أجندتها على السعوديّة، ولكن عبر سياسة التسويف والنفس الطويل.
الاتفاق القطري التركي على نشْر قوات مشتركة في كلا البلدين، ليس بعيداً عن التقدّم القطريّ في السياسة الخارجيّة، لاسيما وأن الاتفاق جاء بعد أيامٍ من تقاربٍ محلوظ بين تركيا والسعوديّة، عقب زيارة الرئيس التركي طيب أردوغان إلى الرياض.
فهل تكون الدّوحة بوابة تركيا إلى الخليج؟
رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي برات جونقار، كشف أنّ اللجنة صادقت على اتفاق تعاونٍ عسكري بين تركيا وقطر، يتيح لتركيا نشر قوات على أراضي قطر، والعكس، مؤكدًا أنّ تركيا ستوقّع اتفاقياتٍ مماثلةً مع دول أخرى في الخليج.
اللافت أن الأتراك والقطريين أكّدوا أن هذا الاتفاق لا علاقة له بالخطة الأمريكيّة لتدريب المعارضة السورية، كما أنه منفصل عن النشاط العسكري الذي تقوده القيادة الأمريكية في الدوحة.
اتفاقيات عسكرية عديدةٌ وقّعتها الدوحة وأنقرة، ومن غير المستبعد أن تزيد هذه الاتفاقات حدّة الهواجس بين تركيا ودول الخليج الأخرى، بما فيها دولة الإمارات والسعوديّة.
لا تتردّد الأوساط السياسيّة في القول أنّ القوات التركيّة ستكون بمثابة قوات حماية لقطر، والتي يمكن أن تتعرّض لتهديداتٍ شبيهة بتلك التي وُجّهت لها في ذروة الخلاف الخليجيّ الخليجي الذي تفجّر في مارس من العام الماضي، وأدّى إلى أزمة سحب السفراء.
فهل تخشى قطر من عودة التهديدات ضدّها؟ وما الموقف الأمريكيّ من الانتشار العسكري التركي في الخليج؟ وهل يمكن أن يتمدّد الغضب الإماراتي ضدّ الدوحة في الفترة المقبلة؟
أسئلةٌ تبقى رهْن رمال الخليج المتحرّكة هذه الأيام.