رصد عمليات ردم مدمِّرة للبيئة البحرية في الخُبر

استكمالاً لمخطط السلطات السعودية في إجراء عمليات ردم وتجريف، وصلت “أمانة الشرقية” إلى محافظة الخُبر لتدفن تحت الرمال مساحات هائلة من التجمُّعات المائية في منطقة الميناء في الخُبر الجديدة، ما أدّى إلى تضرُّر البيئة البحرية وتهديدها بشكل خطير.

فمِن تلويث البحر إلى التأثير على الصيادين وتنقُّل خفر السواحل، إلى حجز التيارات البحرية بما يَحُول دون تجدُّد البيئة البحرية، في ظل وجود ترسُّبات طينية أثّرت بالسَّلب على الكائنات القاعية التي تتغذَّى عليها الأسماك والكائنات الفطرية.

وبذريعة “الحفاظ على البيئة وحماية المواطن”، انتهج النظام السعودي مساراً مُمنهَجاً منذ أعوام، لاجئاً إلى الردم بمساحات مُتفاوِتة في “حي العزيزية” و”حي الحمراء” ومناطق أخرى.

وكان رئيس بلدية الخُبر قد أكد، في عام 2023، الاستمرار في ما سمّاه “المعالجة”، قاصداً بذلك المنطقة البحرية في الخُبر، مُتجاهِلاً إعمار المساحات الصحراوية الشاسعة المحيطة بالمنطقة، مصمِّماً على سياسة ردم البحار.

وتساهم مثل هذه الاجتهادات والتعدّيات في تَراكُم الانتهاكات البيئية لدولة ذات ملف تاريخي أسود عنوانه تلويث مياه الخليج ومُفاقَمة ظاهرة التصحُّر البحري.