مصير السودان اليوم.. والدور التخريبي للإمارات والسعودية

مضى عام على الصراع في السودان سعى المُتنافسون العسكريون فيه إلى حَشْد الدعم الأجنبي، ما أثّر سلباً على مصير البلاد وأطال أمَد الحرب، وأتاح للإمارات والسعودية إمكانية التمادي في دورهما التخريبي فيه.

طرحت وكالة “رويترز” السؤال التالي “مَن يدعم القادة المُتنافسين؟”، في تقرير يوم 12 نيسان/أبريل 2024، عانِيةً القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف باسم “حميدتي”.

تناولت الوكالة علاقات السعودية الوثيقة مع البرهان وحميدتي، إثر تورُّط الرجلَين في إرسال مرتزقة إلى التحالف الذي قادته السعودية على اليمن، لكنّ أهم تطلُعاتها كان حماية طموحاتها الاقتصادية في البحر الأحمر.

من جهتها، تُموّل الإمارات آلاف المرتزقة لدعم قوات “الدعم السريع” في السودان، حسبما أكّدت تقارير للأمم المتّحدة، فضلاً عن إثراء أبو ظبي لـ “حميدتي” مِن خلال منصة لتوجيه استثماراته، وفقًا للأكاديمي في كليّة “كينجز كوليدج” البريطانية.

ويُخيّم تأثير اللّاعبين الخارجيين على الأحداث في السودان منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل 5 سنوات، ما سهّل التدخُّل الإماراتي – السعودي في شؤون البلاد خدمةً لمؤامراتهما في نشر الفوضى والاقتتال ونهب الموارد والمقدّرات، بالإضافة إلى تحقيق مصالحهما التوسُّعية غير البريئة.

الجدير بالذكر أنّه على الرغم مِن محاولات التأثير على السودانيّين مِن خلال توزيع مواد تموينية ودعم مشاريع تنموية، يُدرك الأفارقة العرب خُبث السياسة الخارجية لكِلَا الدولتَين الخليجيتَين.