السعودية / نبأ – جدد الداعية الوهابي عبدالعزيز الفوزان، وعضو هيئة حقوق الإنسان، تحذيره من ما أسماه “التمدد الإيراني” في المنطقة العربية.
وقال أستاذ الفقه المقارن في المعهد الأعلى للقضاء خلال لقائه ببرنامج “ساعة حوار” المذاع على فضائية “المجد” مساء أمس الأحد، إننا نحن العرب نائمون، وإذا لم ندرك خطورة هذا التمدد، والله ليدخلون علينا في بيوتنا، بحسب قوله.
ورأى “الفوزان” أنه يجب دعم القوى التي تقف في وجه إيران في العراق وسوريا واليمن، مستغرباً في الوقت ذاته ما وصفها بحالة القطيعة بين دول الخليج وتركيا، والتي قال إنها تقف على مدار التاريخ ضد “المد الصفوي” على حد تعبيره.
وقال أنه كثيراً ما نصح الشيعة العرب من التبعية للعدو الصفوي الذي يستغفلهم، بحسب تعبيره، داعياً إياهم للاستفاقة والتحرر من التبعية لإيران ومن أسماهم أئمة الضلال.
ودعا الشيخ الفوزان الدول العربية إلى استخدام قدراتها السياسية والاقتصادية والدينية لوقف تمدد إيران في كثير من دول المنطقة.
وكان الداعية الوهابي أمس الأحد قد دعا على تويتر إلى شن حرب ضد من سماهم بـ“الروافض والخوراج”، وقال في تغريدته “أول طائفتين خرجتا على الأمة واستحلت دماءها وشوهت دينها: الخوارج والروافض، وهاهم يسفكون دماءنا في العراق والشام واليمن ولابد لنا من حربهما معا”.
وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها عضو “حقوق الإنسان” الجدل، بل آثار غضباً واسعاً قبل نحو شهر بين ابناء الطائفة الشيعية في السعودية، بعد قوله إن “دين الشيعة مقتبس من النصرانية”، مرفقاً فيديو “لقس مصري يعلن إسلامه ويفضح عقيدة الشيعة” بحسب قوله.
وأعضاء هيئة حقوق الإنسان تعينهم الحكومة السعودية، والفوزان تم طرده من أميركا في 2004 مع آخرين سعوديين، حيث كانوا يدرسون في فرع جامعة الإمام بن سعود في ولاية فرجيينا الذي أغلقته الحكومة الأميركية “لنشره التطرف”.
ويتبنى الفوزان خطاباً متشدداً في القضايا الاجتماعية وهو مدافع شرس عن نظام بلاده، ويرفض قيادة المرأة للسيارة في السعودية، إلا أنه أجازه في “الدول الغربية مثل أميركا لأن المرأة تكون آمنة هناك بعكس المملكة”. وحاءت فتواه هذه بعدما اتهمه نشطاء بالتناقض، إذ أنه كان يسمح لزوجته بقيادة السيارة خلال وجودها معه في الولايات المتحدة.