نبأ – هل يعزز الرد الإيراني على استهداف الكيان الإسرائيلي قنصليتها في دمشق مسار التطبيع السعودي الإسرائيلي أم يكبحه؟ تقرير يسلط الضوء..
***
تتأرجح أسهم التطبيع السعودي الإسرائيلي صعودا وهبوطا بحسب الأحداث التي تفرض نفسها بقوة في المنطقة منذ السابع من أوكتوبر الماضي وصولا إلى عملية الوعد الصادق الإيرانية وما بينهما.
عملية طوفان الأقصى، لا شك، كبحت جماح مسار التطبيع الذي كان قاب قوسين أو أدنى استنادا إلى تصريحات محمد بن سلمان نفسه قبل العملية، لكنه سرعان ما أعيد وضعه على السكة ليمضي قدما مدفوعا أكثر من أي وقت مضى بمفاوضات حثيثة برعاية أميركية وخطوات عملية اتخذت أشكالا أكثر وضوحا أبرزها الممر البري الممتد من الإمارات إلى السعودية والأردن فالأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومع تنفيذ إيران عملية الوعد الصادق، فإن تاريخ 14 أبريل خلط الأوراق من جديد وفرض حسابات أخرى على مختلف المسارات في المنطقة منها التطبيع السعودي الإسرائيلي.
لكن هل الرد الإيراني يدفع التطبيع أم يكبحه مرة أخرى؟
في نظرة سريعة على مواقف الدول العربية، الخفية وليست المعلنة، أي تلك التي ساهمت في دعم الكيان الإسرائيلي ضد حركة المقاومة حماس، وصولا إلى التقارير التي أكدت الجهود المبذولة في مساعدة تلك الدول لحلفاء إسرائيل للتصدي للصواريخ الإيرانية، فإن التحليلات ترجح تعزيز خيار التطبيع وتسريعه.
هذا ما أشارت إليه صحيفة جيروزاليم بوست، متذرعة بحاجة ابن سلمان المتزايدة، ولا سيما بعد العملية الإيرانية، إلى اتفاق دفاعي تاريخي مع واشنطن لتعزيز أمن الرياض بحسب الصحيفة، معتبرة أن ذلك لن يتم إلا بالتطبيع مع إسرائيل بعيدا عن شرط إقامة دولة فلسطينية.
ولأن ابن سلمان محكوم بمدة محددة نظرا للانتخابات الأميركية المرتقبة، فإن ذلك يحتم عليه الإسراع للحصول على مجموعة التزامات دفاعية أميركية تجاهه، بتنفيذ صفقة القرن