السعودية تنفق مبالغ ضخمة للاستحواذ على قطاعات الذكاء الاصطناعي

خصص ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكثر من 100 مليار دولار في عام 2024 للاستحواذ على أهم قطاعات الذكاء الاصطناعي في العالم، مُحاوِلاً إبراز السعودية كبلد متطوّر وصالح للاستثمار بعد هروب رؤوس الأموال وفشله في جذب المستثمرين.

تناولت صحيفة “نيويورك تايمز”، في مقال نُشر يوم 25 نيسان/أبريل 2024، سعي الرياض إلى أنْ تصبح قوة عظمى في قطاع الذكاء الاصطناعي، طارحة الأمر من باب الصراع الأميركي – الصيني، حيث اعتبرت أنّ “مساعي الرياض في هذا الاتجاه نقطة حساسة من الناحية الجيوسياسية”، متحدِّثة عن “قلق واشنطن من أهداف السعودية وميولها الاستبدادية وتوجهّها نحو الصين التي تعمل بدورها على تشكيل منطقة نفوذ لها في المنطقة على المصالح الأميركية”.

فـ “المملكة النفطية التي لم تنجح حتى اللحظة في تحويل اقتصادها بعيداً عن مصادر الطاقة، تستخدم أموال النفط لتنظيم فعاليات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا للهيمنة على القطاع وإبرام صفقات، في سياق تبييض السمعة، واضعة نفسها وسط صراع متصاعد بين الولايات المتحدة الأميركية والصين في هذا المجال”، بحسب “نيويورك تايمز”.

تواجه المملكة تحديات كثيرة في محاولاتها تلك، أبرزها المتعلَّقة بسجلها الحقوقي، قمعها لحرية الرأي، بيئتها المناخية، وهويّتها المشتتة بين قيود دينية وثقافية من جهة، وانفتاح مزعوم يتجاوز كل الخطوط الحمر.