التطبيع السعودي – الإسرائيلي الخطوة التالية بعد الرد الإيراني

تُظْهِر مؤشّرات عديدة ارتفاع أسهم التطبيع السعودي – الإسرائيلي واقتراب موعده، ولا سيّما بعد الرد الإيراني على كيان الاحتلال الإسرائيلي، ما يشي بأنْ يكون التطبيع الخطوة التالية.

فقد حلّ تاريخ 14 نيسان/أبريل 2024 بمثابة اختبار للعلاقات العربية – الإسرائيلية، خصوصاً السعودية، بعد اتخاذ هذه الدول إجراءات عملية لوقف الهجوم على كيان الاحتلال، ما يؤدّي إلى مرحلة جديدة في الجغرافيا السياسية في المنطقة، ويشير إلى تفعيل عمل الحلف العربي – الإسرائيلي وبالتالي تعزيز فرص توقيع الاتفاق، بحسب تحليل لموقع “سي بي أن” الإخباري الأميركي.

وتقول فيكتوريا كوتس، نائبة مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، التي لعبت دوراً أساسياً في مفاوضات “اتفاقيات إبراهام” التطبيعية، تقول للموقع إنّ “الحلف العربي الإسرائيلي اجتاز اختباراً حقيقياً عندما انضمَّت دول عربية مُطبِّعة إلى الغرب في الرد على الهجوم الإيراني، خصوصا السعودية”.

من جهته، تناول موقع “سي أن أن” الإخباري الأميركي التطبيع السعودية من زاوية مشابهة مرجِّحاً اقترابه على وقع الهجوم الإيراني الذي “يعزّز حاجة الرياض إلى الاتفاق الدفاعي مع واشنطن”، بحسب الموقع، مذكّراً باتصال ترامب الأخير مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي “ركّز على ضرورة الوصول سريعاً إلى التطبيع”.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية في تشرين ثاني/نوفمبر 2024، فإنّ الوقت ينفد والفرص تتقلَّص أمام الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن لتحقيق الاتفاق في عهده، ما يعني أنّ المحادثات بهذا الشأن قد تكون سريعة للغاية.