صفقة رعاية “الفيفا” مع “أرامكو” السعودية تُثير مخاوف عالميّة بشأن حقوق الإنسان

أبرمَت شركة “أرامكو” السعودية للنفط صفقة رعاية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، حتى عام 2027، تصبح “أرامكو”، بمُوجب الالصفقة، شريكاً عالمياً رئيسياً لـ “الفيفا”، ما يمنحها حقوق رعاية كأس العالم للرجال 2026، وكأس العالَم للسيدات 2027، حسبما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” يوم 25 نيسان/أبريل 2024.

وأضافَت الوَكالة أنّ “الرعاية السعودية ستساعد في زيادة الدخل للدورة التجارية للفيفا بميزانية تُقَدَّر بــ 11 مليار دولار”.

وعلّقَت منظمة “العفو الدولية” على الصفقة، في بيان، بالإشارة إلى “المُفارَقة القاسية في ظلّ مُواصَلة سَجن نساء مثل سلمى الشهاب وغيرها لتعبيرهن عن آرائهنّ في تغريدات”، كما توقّعَت المنظمة أن “تُعاني كرة القدم العالمية من انتهاكات حقوق الإنسان ما لم يتمّ اتّخاذ إجراءات عاجلة لمُعالجة السجل الحقوقي الفظيع في البلاد”.

وفي السياق نفسه، دعت “العفو الدولية” إلى “إبرام اتفاقيات مُلزِمة مع السعودية لحماية الناس من الاستغلال والتمييز والقمع قبل التوصُّل إلى أيّ اتفاق بشأن استضافة البطولة”.

وكان رئيس “الفيفا”، جياني إنفانتينو، قد بنى علاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان منذ ما قبل كأس العالم لعام 2018، رغم انتقادات كثيرة طالته لدعمه “التبييض الرياضي” الذي تقوم به المملكة، والتي فازت بحقوق الاستضافة لعام 2034 كمُرشّح وحيد في أكتوبر الماضي.

وكانت “هيئة السياحة السعودية” راعياً من الدرجة الثالثة لبطولة كأس العالم للسيدات لعام 2023 التي أُقيمت في قطر، بعد مُعارضة المنظّمِين في أستراليا ونيوزيلندا بسبب القيود المفروضة على حُريّات المرأة في المجتمع السعودي.

وحثَّت “العفو الدولية” أيضاً على عدم استخدام الإيرادات المُتأتّية مِن “أرامكو” لتمويل الانتهاكات أو التستُّر عليها من خلال الغسيل الرياضي، الذي يَعْتَبرُه مسؤولون سعوديون جزءاً من “رؤية 2030”.