السعودية / نبأ – من طرق الباب لقي الجواب.. على هذا النّحو، ردّت المملكة على السويد بعد إعلان الأخيرة مساء الثلثاء العاشر من مارس إلغاء اتفاقية التعاون العسكري مع المملكة، على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وزارة الخارجية السويدية قالت الأربعاء الحادي عشر من مارس إن المملكة استدعت سفيرها لدى السويد بعد خلاف دبلوماسي بين البلدين.
وقال إريك بومان المتحدث باسم وزيرة الخارجية مارجوت فالستروم بأن معلومات وصلت الوزارة تفيد بأن السعوديّة استدعت سفيرها، وأضاف أن السبب هو انتقاد السويد لسجل حقوق الانسان والديمقراطية في السعودية.
الخلاف بين الرياض واستوكهولم تفجّر بعد موقف السّويد الذي أعلنته في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، والذي دعت فيه الرياض لإطلاق سراح المدوّن رئف بدوي وإيقاف حملة الإعدامات. وقد ردّ مندوب السعودية في المجلس فيصل طرّاد على المندوب السويدي، وقال طرّاد بأن المملكة تتمتع باستقلاليّة القضاء، ثم توالت ردود الفعل الرسميّة بعد تدخّل الرياض لمنع وزير خارجية السويد، فالستروم، من إلقاء كلمة مقرَّرة في اجتماع وزراء العرب في القاهرة الاثنين الماضي، وهو ما اعتبرته السويد إهانة للوزيرة، وأعلنت إلغاء تعاونها العسكري مع الرياض.
مدير معهد الخليج في واشنطن، علي آل أحمد، تقدّم بالشكر إلى السويد على مواقفها، في حين دشّن نشطاء هاش تاغ “شكرا السويد” لتوجيه التحية إلى البلد الذي أثبت جدّيته في الدفاع عن حقوق الإنسان، كما قال أحد المغرّدين.
أستاذ علم الاجتماع في جامعة لوند السويديّة، عبد الهادي خلف، علّق على خبر إلغاء السويد تعاونها العسكري مع السعوديّة، بقوله إنّ السويد “بهذا القرار قد تتمكن السويد من الإفلات من مصير بريطانيا التي أصبحت صناعتها العسكرية رهينةً في أيدي المسؤولين عن الإنفاق العسكري في الخليج”.