أخبار عاجلة

السلطات السعودية تعيّن مسؤولين في بلدات المنطقة الشرقية مِن خارج المنطقة

نبأ- بعد تغيير السُلطات السعودية لتركيبة المنطقة السُكانية وإخفائها لكُل إرث ثقافي وتاريخي يدلّ على هُويّتها.. تُعيد اليوم، عبر أمانة المنطقة الشرقية، هيكلة قيادات ورؤساء بلديات وإدارات، مِن خارج المنطقة، تجهل طبيعة وشَكل وعُمق الحياة فيها.

أمين المنطقة الشرقية فهد الجبير، أصدر في الثامن والعشرين مِن أبريل الحالي، قرارات عدّة تقضي بتكليف مجموعةٍ منَ المهندسين، ضمن خطّة استراتيجية، لإعادة هندسة الأحياء المُجَرَّفة والمُهمَلة منذ زمَن، ولم يكُن من بينهم أحدٌ مِن أبناء المنطقة.

وتحتَ تدوينة الخبَر، كتبَ مُواطن: “هل يُعقَل أن يكون حيّ داخل مدينة رئيسيّة كالدمام وعلى طريق دوليّ حيويّ، لا يوجد عليه اسفلت، بل نفايات ومستنقعات؟”، مُضيفًا، “تصريحات كثيرة للأمانة ووُعود خاوية؛ الوضع يسُوء وغير مبَشِّر”.

الجديرُ بالذِكر أنّ المنطقة تشهدُ بوَتيرةٍ مُتسارعة، تنفيذ السُلطة لمخطّطات تُترجَم بتهجير العائلات مِن بيوتها التي تُدمَّر عبر عمليات تجريف مُمَنهَجة، بحجّة التوسعة وأنها آيلة للسُقوط، وسطَ إهمالٍ حكومي وتجاهُلٍ مُتّبَع مِن قبَل الإدارات الرسمية المُتغاضية عن مَنح تعويضات.

المعنيّون يرَون في خطوة التدوير والتعيين، تدعيمًا لأمانة المنطقة وبلدياتها بالكفاءات الشابة، وارتقاءً بمستوى الأداء، في حين أنّ الواقعَ بعيد عن هذه الأجواء البرّاقة والعاكِسَة للمثالية، فالمُعَيَّنون بعيدونَ كُل البُعد عن معرفة ما يُعانيه السُكان وما يحتاجونَه، بعَكس إلْمام أبناء المنطقة الأصليِّين بتفاصيلهم اليومية.