مخاوف أميركيّة إزاء النووي السعودي

تعود قضية النووي السعودي مرةً جديدةً إلى الواجهة، والتي تُعدُّ إحدى شروط الرياض لتوقيع اتفاقية تطبيع مع الكيان الإسرائيلي، انسجاماً مع حل الدولتين.

جاء ذلك في رسالة أرسلها السيناتور إد ماركي إلى الرئيس الاميركي جو بايدن، أثار خلالها المخاوف بشأن نيّة السعودية متابعة برنامج نووي مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى “ممارسات حقوق الإنسان المروعة” و”الرغبة في امتلاك الأسلحة النووية”، بحسب تقرير نشرته صحيفة “ذا هيل” يوم 1 أيار/مايو 2024.

وتُسارِع السعودية خطواتها في تطوير برنامجها النووي نظراً إلى رغبتها بتعزيز مكانتها إقليمياً ودولياً، خاصّة بعد تحسين علاقاتها مع الصين وروسيا، ولاحقاً إيران. لكنْ، في المقابل، ترفض الولايات المتحدة المطلب السعودي كونه ليس لمصلحتها أنْ تمتلك أي دولة في المنطقة برنامجاً نووياً باستثناء الكيان الإسرائيلي.

وتهدّد الولايات المتّحدة الرياض بنزع الحماية الأمنية عنها في حال عدم استجابتها لقراراتها، وهو ما يجعلها خاضعة لواشنطن وسط التهديدات الداخلية المتمثِّلة باحتمالية حصول انقلاب سياسي.