صفقة تسليح كبيرة: السعودية في مأزق الاختيار بين شركات أميركية وأوروبية

يقترب إنجاز صفقة تسليح كبيرة مرتقبة لم يُحدَّد حتى اللحظة المستفيد فيها من المال السعودي.

فالمملكة التي تتطلع إلى الحصول على مقاتلات جديدة لقواتها الجوية تقف أمام كبرى شركات التصنيع العالمية التي تتنافس فيما بينها لحلب الرياض مقابل صناعاتها العسكرية، مثل شركات “بوينغ” الأميركية، “إيرباص” الأوروبية و”داسو” الفرنسية.

وأشارت صحيفة “أوراسيان تايمز” إلى أنّ “السعودية واقعة في مأزق الاختيار بين الشركات حيث يترتّب على كل منها ثمن سياسي، متحدثة عن توجّه أميركي لتقييد مبيعات أسلحتها من الجيل الخامس، تحديداً، إلى الرياض، ما لم يُقْرَن بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، فضلاً عن خشية تل أبيب من فقدانها التفوّق العسكري في المنطقة”.

لهذه الأسباب، فإنّ الصفقة السعودية تقوم على طائرات من جيل 4.5 لتعزيز قدراتها العسكرية، علماً أنّ صورة للسفير الأميركي لدى المملكة مايكل راتني تم نشرها أواخر نيسان/أبريل 2024 من الرياض وهو يجلس في إحدى أجهزة محاكاة طائرات F-15EX التابعة لـ “بوينغ”.

ومع وجود أكثر من خيار أميركي وأوروبي، فهل تعمد السعودية إلى جعل أسطولها متنوّعاً؟

أم أنّ الحسابات السياسية ولا سيما في ظل الحديث عن اتفاق أمني أميركي – سعودي مقابل التطبيع قد يحصر الخيارات السعودية بالولايات المتحدة الأميركية!